الأربعاء، فبراير 18، 2009

الرقابة ترفض عرض فيلم "عين شمس" ومخرجه يبدأ حملة ترويج له

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهتم جميعا بحي عين شمس وبكل ما يتعلق به من اخبار وحوادث واثناء تجولي في شبكة الانترنت قرات خبر قديم هذا نصه:
الرقابة المصرية ترفض عرض فيلم "عين شمس" ومخرجه يبدأ حملة ترويج

الأحد مارس 16 2008
القاهرة - د ب أ - يواصل المخرج المصري ابراهيم البطوط سعيه للحصول على قرار من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر بقبول عرض فيلمه السينمائي "عين شمس" تجاريا في مصر بعد أن أصبح الفيلم جاهزا لذلك عقب تحويله من فيلم ديجيتال إلى نسخة تصلح لدور العرض السينمائي.
وبدأ المخرج الشاب وزملاء له من صانعي السينما المستقلة منخفضة التكاليف حملة اعلامية واسعة للترويج للفيلم بعرضه في عدد من المراكز الثقافية للنقاد والصحفيين وشرح موقفه الحالي وأزمته مع الرقابة ونقابة السينمائيين اللتين ترفضان عرضه رغم أنه انتهى تصويره بكاميرا ديجيتال قبل عام ثم حصل على منحة من المركز السينمائي المغربي لتحويله إلى 35 ملليمتر.
وقال البطوط لوكالة الأنباء الألمانية إن الفيلم يمكنه المشاركة في المهرجانات الدولية كفيلم مصري وتنسب الجوائز التي يحصل عليها لمصر لكن في الوقت نفسه وللمفارقة لا يمكن للجمهور المصري مشاهدته في دور العرض السينمائي مثل غيره من الأفلام بسبب "تعنت" الرقابة تجاهه.
وأضاف أن "عين شمس" فيلمه الروائي الطويل الثاني وأنه كتب له السيناريو بمشاركة زميله تامر السعيد وتولى مع عدد من زملائه انتاجه وقام بتصويره على مدار عام كامل قبل أن يضم إليه مشاهد صورها سابقا في العراق أثناء تغطيته لحرب الخليج الأولى كمصور حربي لكن "الرقابة رفضته رغم كل ذلك ببساطة".
وردا على سؤال حول سبب الرفض الرقابي قال البطوط إن الرقابة تتعلل بأنه لم يحصل على التصاريح الرقابية اللازمة قبل التصوير وأن السيناريو لم يمر عليها لإجازته قبل بدء العمل وبالتالي فإن الفيلم لا يمكن اعتباره مصريا رغم أنه يتناول حياة مجموعة من المصريين في حي شعبي تم تصوير معظم الأحداث به. وحول الموقف الحالي للفيلم قال مخرجه دون تفكير إن "الفيلم في الثلاجة" بمعنى أن كافة الأمور متجمدة والرقابة ترفض تماما كل أشكال الحوار أو الوساطات التي حاول كثيرون الدفع بها لمنح صناعه فرصة للمناقشة.
وأضاف أن الرقابة اقترحت أحد حلين لعرض الفيلم ، الأول يتعلق بعرض السيناريو عليها مجددا وكأنه فيلم جديد تماما وهو ما يرفضه قائلا: "إنه حل يخالف المنطق فكيف نعرض عليهم سيناريو فيلم أصبح جاهزا بالفعل ولماذا لا يشاهدون الفيلم مباشرة" على حد قوله.
وتابع: "كان الحل الثاني أكثر اثارة للعجب عندما طلبت الرقابة أن يعرض الفيلم في مصر على أنه مصنف أجنبي واقترحت أن يكتب في مقدمته أنه فيلم مغربي حتى يمكن عرضه دون أن يمر السيناريو على الرقابة وتم رفضه أيضا لأن كل عناصر الفيلم مصرية وجرى تصويره بمصر وبأموال مصرية فكيف يعرض على أنه مصنف فني غير مصري".
ويرى الناقد السينمائي رفيق الصبان أن فكرة عرض الفيلم كمصنف أجنبي مقبولة طالما أنها ستؤدي في النهاية إلى عرضه مشيرا إلى أن الفيلم الأميركي "عطيل" تم عرضه عالميا كفيلم مغربي عقب تعرضه لأزمة مماثلة وحقق العديد من الجوائز مضيفا أن "عين شمس" تجاوز الأعراف الرقابية مما يتيح للرقابة أن تتعامل معه بهذا الشكل منبها إلى أن النية الحسنة لمنتجيه لا تكفي في ظل القوانين الملزمة للعاملين بالصناعة.
وأكد الناقد عصام زكريا أن: "أزمة الفيلم الحقيقية أنه يعد السابقة الأولى في الإنتاج السينمائي بعيدا عن القنوات الشرعية وأن الرقابة تتعنت تجاهه لأنها لو قبلت تمريره فإنها ستفاجأ بسيل من الأفلام المشابهة التي يتم تصويرها بعيدا عن سلطتها وهذا ما ترفضه بالطبع لأنه يفقدها قيمتها التي أنشأت من أجلها".
وتدور أحداث فيلم "عين شمس" حول فتاة صغيرة "شمس" تقيم في حي عين شمس الشعبي شرق القاهرة وكل أملها في الحياة أن تزور وسط البلد التي تعتقد أنها عالم أخر والتي يكتشف والداها أنها مصابة بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" في مرحلة متأخرة وأنها على وشك الوفاة فيبدأون تحقيق كل أمنياتها.
ويركز الفيلم منذ بدايته على مدى الخطر الذي يحيط بالبشر بسبب التلوث الإشعاعي والمواد المسرطنة، مؤكدا أن الحال في مصر وغيرها من الدول العربية لا يختلف كثيرا عما يعيشه أهل العراق عقب القصف الأميركي لهم باليورانيوم المستنفد الذي سبب للعشرات منهم السرطان.
ويعرض الفيلم الكثير من المشكلات اليومية للمصريين وبينها البطالة التي تدفعهم للهجرة غير الشرعية وإدمان المخدرات المنتشر بشكل واسع والهوس بكرة القدم كما يضم عددا من المشاهد المصورة لتظاهرات حقيقية يظهر فيها تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين بأعدادهم القليلة بشكل وحشي بينما معظم فئات الشعب لا تدرك سبب اندلاع التظاهرات من الأساس.

ليست هناك تعليقات: